التواصل في المدينة الرقمية
Abstract
لم تعد المدينة الرقمية صورة تتراءى لنا من الخيال العلمي، بل أصبح لها وجود على أرض الواقع في عدة دول حول العالم ومن ضمنها المنطقة العربية . كما حققت المدينة الرقمية تواصلاً مجتمعيا بعدة مستويات أهمها التواصل بين الحكومة والمواطن لضمان تلبية الحكومة لأحتياجات المواطنين من خلال الخدمات الألكترونية وشبكة )Government to Citizen: G2C( الأتصالات. وعليه فأن النقص المعرفي في كيفية تحقيق التواصل في تلبية حاجة المواطن بين الخدمة التقليدية من خلال المدينة الفيزيائية وبين الخدمة الألكترونية من خلال المدينة الرقمية يمثل مشكلة البحث الرئيسة . وقد نجم ذلك عن تركيز غالبية الطروحات في مجالات التخطيط العمراني على مفردات ومؤشرات مجزأة لهذه المشكلة . وبناءً على المشكلة البحثية ، تحدد هدف البحث في سدّ النقص المعرفي لتحقيق التواصل في تلبية حاجة المواطن بين الخدمة التقليدية من خلال المدينة الفيزيائية وبين الخدمة الألكترونية من خلال المدينة. لقد تطلّب تحقيق الهدف بناء الأطار النظري الذي على ضوئه طرحت فرضية البحث وهي توظيف عمل المدينة الرقمية كظهير للمدينة الفيزيائية من خلال تكامل أبعاد التواصل)الثقافي،الأقتصادي، البيئي(. ومن ثم تطبيق الأطار النظري على تجارب لمدن رقمية منتخبة عالميا وعربيا ومحليا بهدف أختبار صحة الفرضية وأستخلاص أسس وآليات التواصل في المدينة الرقمية. أفرز البحث في جزئيه النظري والتطبيقي آلية واضحة لتحقيق التواصل في المدينة الرقمية من خلال تكامل أبعاد التواصل والتي تعمل بمجموعها على تحقيق أفضل الخدمات للمواطنين عبر شبكات الأتصالات الألكترونية في المدينة الرقمية.