تأثير مساحة القطاعات البنائية في القصور الذاتي البنيوي للمراكز التأريخية

Abstract

تشهد المراكز التأريخية سلسلة تغييرات تحصل على شكلها الحضري عبر مراحل زمنية متتابعة تزامنيا وتعاقبيا, ثم تتقادم بنية ذلك المركز التأريخي وتتعرض للتهرؤ وتصبح الحاجة الى تجديده العمراني ضرورة لا مناص منها.
ركزت العديد من الدراسات السابقة على مبدأ فهم المراحل التحولية التي مر بها المركز الحضري لغرض فهم الكيفية التي يمكن بها اجراء التجديد العمراني له, وقد سعت بعض الدراسات مؤخرا الى تحديد ما يمكن أن يطلق عليه اصطلاحا "القصور الذاتي البنيوي" لمعرفة أسباب العديد من المشاكل الحضرية اليوم. ركز البحث على تحديد العلاقة بين اختلاف مساحات القطاعات البنائية لمحلات المركز التأريخي ومساحة المحلة كمتغيرات مستقلة, والتغيرات في نسب التغطية البنائية الى الفراغات عبر الزمن والتي تمثل القصورالبنيوي, كمتغير معتمد, عن طريق التطبيق على مدينة الأعظمية بانتخاب سبعة محلات ودراسة مدى اختلاف مقاومتها للتغيير. توصل البحث الى وجود علاقة بين تنوع مساحات القطاعات البنائية ومساحة المحلات والتغير في التغطية البنائية, وتختلف هذه العلاقة من محلة لأخرى ضمن نفس المركز اعتمادا" على قدم, أو حداثة ذلك الجزء من المركز, ومدى القرب من النواة التأريخية الأقدم للمركز.