التهجين آلية لإنتاج الشكل المعماري
Abstract
ظهر التهجين بادئ الامر في علم الاحياء منتصف القرن السابع عشر ، كآلية هدفت للحصول على أصناف و أنواع نباتيه وحيوانية جديدة ناتجة من تضارب صنفين او نوعين مختلفين من الكائن الحي ضمن العائلة الواحدة، وتم اكتشاف هذه الالية أيضا اثناء دراسة مدارات الالكترونات و كيفية حصول التهجين فيها، سرعان ما لبث ان تم اسقاط تلك الالية على الفنون و الادب، ليشكل حقل العمارة احد تلك الافرع التي اسقط فيها هذه الالية، تكمن مشكلة البحث بالنقص المعرفي الذي يبين طبيعة العلاقة بين التهجين والعمارة في نطاق اليات التكوين، وكيفية تجسيد النتاج للمبادئ التصميمية، لذا فقد هدف البحث الوصول الى اطار نظري عام، يوضح اهم مفردات و مؤشرات التهجين، لإنتاج الشكل المعماري بحيث يكون قابلا للاعتماد كمسطرة قياس تطبيقية في بحوث مستقبلية. حيث ركز البحث على مبحثين لغرض دراسة الية التهجين للأشكال المعمارية: اهتم الأول بدراسة التهجين بصورة عامة في العلوم الحياتية والفنية لغرض إيجاد بعض قواعد التهجين، وشمل الثاني دراسة التهجين للشكل المعماري من خلال شقين، درس الأول آليات انتاج الشكل المعماري، تناول الثاني الدراسات التي تكلمت عن تهجين الأشكال المعمارية، وصولا الى تحديد (أنواع-أليات الانتاج-مستويات-احتماليات الناتج الهجين وأسلوب تنظيمه). اما المبحث الثالث فقد تضمن تحديد إطارا نظريا يوضح مفردات التهجين بوصفه آلية لإنتاج الشكل في العمارة، ليخرج البحث بوضع الاستنتاجات النهائية المرتبطة بالإطار النظري المستخلص لألية التهجين في العمارة