دور آليات التصنيه البيئي في حفظ الأم في المديية دراسة تطبيقية لميطقة الكرادة
Abstract
حاول الانسان منذ القدم ارضاء حاجته من الأمن وحماية نفسه وافراد مجموعته من كل ما يهدد حياته وممتلكاته وانتمائه. ان النمو السكاني الكبير والتقدم والتحضر بشكل متطرف في جميع أنحاء العالم والهجرة بين البلدان فضلاً عن تعقيد متطلبات الحياة وصعوبة المعيشة الى جانب تطور وسائل الاتصالات والنزاعات السياسية المستمرة, وأخيراً ظاهرة الإرهاب والتهديدات الإرهابية التي باتت تشكل تهديداً جدياً وخطراً حقيقياً يواجه الوجود البشري وحضاراته وانجازاته ، كل ذلك جعل السيطرة على المدينة وتحقيق الاستقرار فيها أمراً صعباً. ومع تصاعد وتائر التحضر والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية أخذت هذه الظواهر المرضية بالاضطراد مثقلة الهاجس النفسي بمخاوف أضفت صبغة قاتمة على الحياة الحضرية وعكرت صفوها . لذلك حتم على الباحثين في مجال التخطيط والتصميم الحضري إجراء البحوث والدراسات لإيجاد حلول واقعية تسهم في توفير بيئة آمنة للساكنين.
لقد شكل غياب الإطار النظري الشامل لآليات التصميم البيئي وضعف الرؤية المتكاملة حول الدور الذي يمكن ان تؤديه تلك الآليات في خفض التهديدات الأمنية التي تتعرض لها المدن ، مشكلة البحث الرئيسة .وعلى ضوء المشكلة البحثية, تحدد هدف البحث في وضع إطار نظري متكامل لآليات التصميم البيئي في المدن القائمة أو القابلة للتوسع أو الجديدة و بهدف خفض التهديدات التي تتعرض لها تلك المدن الى الحد الأدنى . لقد تطلب تحقيق الهدف بناء الإطار النظري, الذي على ضوئه طرحت فرضية البحث الرئيسية, ومن ثم تطبيق الإطار النظري على منطقة منتخبة بهدف اختبار صحة الفرضية ووضع استنتاجات وتوصيات نهائية للبحث.
لقد أفرزت النتائج التي خلص إليها البحث في جزئيه النظري والتطبيقي فاعلية الإطار النظري لآليات التصميم البيئي في خفض التهديدات الأمنية التي تتعرض لها المدينة ووضع مؤشرات للمدن القابلة للتوسع والمدن الجديدة.