مقومات العمارة الصحية : دور جودة نوعية الهواء الداخلي في تكوين المباني الادارية الصحية
Abstract
من المفاهيم الحديثة التي افرزتها نتائج دراسات عديدة من دول العالم )Healthy Architecture( إن مفهوم
ان مفهوم (Healthy Architecture) من المفاهيم الحديثة التي افرزتها نتائج دراسات عديدة من دول العالم المختلفة , بعد ان برزت مشكلات صحية وانتشرت في الكثير من المباني حول العالم لاسيما المباني الادارية. وقد تم ملاحظة انتشار المشكلات الصحية في المباني من قبل منظمة الصحة العالمية في الثمانينيات من القرن العشرين, واطلقت على هذه وتم التوجيه بالاهتمام في تعريف اسباب المشكلات الصحية في )Sick Buildings( الظاهرة مبدئيا مصطلح المباني المريضة هذه المباني وطرق معالجتها, مما ادى الى بروز توجهات بحثية حثيثة في هذا المجال ركزت على نوعية الهواء الداخلي واثره في شاغلي المباني من الجانب الصحي بصورة خاصة, كونها من اهم المشكلات الصحية في هذه المباني واكثرها شيوعا وانتشارا.
وقد شكل غياب المعرفة الواضحة التي تُمّكن من تحديد ابعاد العمارة الصحية وتعريف مقوماتها بشكل متكامل مشكلة البحث الرئيسة. وعلى ضوء تلك المشكلة حُدد هدف البحث الرئيس في توفير المعرفة الشاملة وتشكيل اطار نظري ذي شمولية لتصميم مباني صحية وفق مقومات العمارة الصحية من خلال تطبيق ابعادها المختلفة, وبيان دور جودة نوعية الهواء الداخلي كمقوم رئيس ومهم من مقوماتها. وقد تطلب تحقيق الهدف بناء الاطار النظري الذي على ضوئه طُرحت فرضية البحث التي مفادها: إن العمارة الصحية تقوم على مجموعة من المقومات ولتحقيقها لابد من تطبيق ابعاد العمارة الصحية فيها بشكل تكاملي عبر منهج متكامل يمكن على ضوئه تعريف دور جودة نوعية الهواء الداخلي في تكوين المباني الادارية الصحية بصورة خاصة, ومن ثم تطبيق الاطار النظري على بيئات معمارية منتخبة )مباني ادارية محلية( بهدف اختبار صحة الفرضية.